تذبذب الأسواق العالمية- وول ستريت تتراجع وأوروبا تصعد وآسيا متباينة

تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة "وول ستريت" عند الافتتاح في تعاملات الأمس، متأثرة بصعود عوائد السندات الحكومية الأمريكية الذي ضغط على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. في المقابل، شهدت أسهم قطاعي البنوك والصناعة، التي تتداول دون قيمتها الحقيقية والمنتظر أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد، انتعاشًا ملحوظًا.

ووفقًا لبيانات "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 43.5 نقطة، أي بنسبة 0.13%، ليصل إلى مستوى 33127.88 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 7.7 نقطة، أو بنسبة 0.2%، مسجلًا 3963.34 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنحو 50.8 نقطة، أي بنسبة 0.39%، ليصل إلى 13008.804 نقطة.

على صعيد آخر، حققت الأسهم الأوروبية مكاسب ملحوظة، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية في تعاملات الأمس، مدفوعة بالآمال المعلقة على تعافٍ اقتصادي قوي. وتجاهل المستثمرون تعثر صندوق التحوط الأمريكي الذي ألقى بظلاله سلبًا على أسهم البنوك في اليوم السابق.

وقفز مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5%، ليقل الفارق بينه وبين أعلى مستوى قياسي له عن 1%. وتصدرت أسهم البنوك قائمة الرابحين. وارتفع سهم البنك السويسري "كريدي سويس" بنسبة 0.8%، بعد أن مني بخسائر فادحة بلغت نحو 14% في الجلسة السابقة، وذلك على خلفية تحذيره من خسائر "مرتفعة للغاية" إثر تعثر صندوق أرشيجوس كابيتال.

وسجل مؤشر داكس الألماني ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ليحقق قمة جديدة، بدعم من شركات صناعة السيارات وصعود سهم "دويتشه بنك" بنسبة 1.7%.

كما ارتفع سهم شركة "سيلنيكس" الإسبانية، المشغلة لأبراج الهاتف المحمول، بنحو 1.5% بعد إطلاقها زيادة في رأس المال بقيمة سبعة مليارات يورو (8.23 مليار دولار).

وفي الأسواق الآسيوية، اختتم مؤشر توبكس الياباني تعاملات الأمس على انخفاض متأثرًا بالأسهم التي أصبحت بدون الحق في التوزيعات، في حين صعد مؤشر نيكاي بفضل عودة المستثمرين لشراء الأسهم التي سجلت أداءً ضعيفًا مقارنة بتوبكس بعد قرار البنك المركزي حصر مشترياته على الصناديق المرتبطة بأسهم توبكس. وتراجع مؤشر توبكس بنسبة 0.78% إلى 1977.86 نقطة، بينما عوض مؤشر نيكاي خسائره المبكرة وارتفع بنسبة 0.16% ليغلق عند 29432.70 نقطة. وهبط سهم "تويوتا موتور"، ذو الوزن الثقيل على مؤشر توبكس، بنسبة 1.22%، كما خسر سهم مشغل الهاتف المحمول "كيه.دي.دي.آي" نسبة 3.11%، في حين قفز سهم "فاست" للتجزئة، المشغلة لمتاجر مجموعة يونيكلو للملابس وذو الوزن الثقيل على مؤشر نيكاي، بنسبة 3.17%.

وشهد قطاعا المصارف وشركات الوساطة المالية تراجعًا وسط مخاوف من أن تتكبد البنوك العالمية خسائر فادحة تتجاوز ستة مليارات دولار جراء انهيار صندوق "أرشيجوس كابيتال".

وانخفض سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية بنسبة 0.49%، وتراجع سهما مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميزهو المالية بنسبة 0.96% لكل منهما.

وهبط سهم "نومورا هولدينجز" بنسبة 0.66%، بعد أن هوى بنسبة 16% في تعاملات الأمس، وذلك عقب تحذير الشركة من احتمال تكبد خسارة تقدر بملياري دولار في شركة أمريكية تابعة لها. وارتفع 89 سهمًا على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 128 سهمًا.